الإضاءة في الهندسة المعمارية لها الدور الكبير في إبراز ديكور الغرف وخلق نوع من التباين بين العناصر الأخرى، فنجد مهندس الديكور والمصمم الداخلي يعطونها قدر كبير من الإهتمام وبناء على قواعد يتم اختيارها خصوصا في الغرف الخاصة مثل توزيع الإضاءة في غرف النوم.
لما تتميز به غرف النوم من أنها المكان الذي لا بد أن يكون الأكثر هدوءا وراحة في كل تفصيلة فيه، وانتقاء نوع الإضاءة التي تعمل على توفير الراحة للعينين. في هذا المقال سنتعرف أكثر عن ما هي المعايير التي يجب على المهندس مراعاتها للحصول على اضاءة غرف النوم مناسبة، بالإضافة مدى تأثيرها النفسي علينا.
توزيع الإضاءة في غرف النوم
للحصول على أفضل توزيع الإضاءة في غرف النوم يجب مراعاة الأمور التالية:
حجم الغرفة
عند اختيار توزيع الإضاءة في غرف النوم وأفكار من اللون أو الشكل وهل تكون مخفية أم ظاهرة وأيضاً العدد، لذا يلزم على المصمم مراعاة حجم غرفة النوم، فمن البديهي أن العدد وطريقة توزيع الاضاءة مختلف باختلاف الحجم، فكلما كان حجم الغرفة أكبر تحتاج لضوء أكبر ونوفره إما بضوء أكبر أو تعدد المصادر وكثرتها.
توزيع الإضاءة
توزيع الإضاءة في البيت عموما إذا كان بشكل صحيح ومناسب يدل على أن صاحبها أحسن اختيار المصمم الذي له مهارات في تنسيق كل مكان وكمية الضوء المناسبة له، فالمكان الصحيح للإضاءة وخاصة في غرفة النوم يجعل الغرفة رفيعة المستوى والجمال. من الأمور التي يجب مراعاتها لتحقيق ذلك أن يصل الضوء لجميع زوايا الغرفة بشكل مناسب و الحرص على عدم ترك أماكن معتمة. وأيضاً تجنب المبالغة في عدد وحدات الضوء في الغرف ذات المساحة الصغيرة لأنها حتما تسبب إزعاجاً للعين.
إضاءة الشمس
في توزيع الإضاءة في غرف النوم ليس بالضرورة أن تكون فقط بالاعتماد على الضوء الصناعي بل نجد خبراء الديكور يفضلون ضوء الشمس، وغالبا ما تكون الغرف لها نوافذ كبير حيث تتيح دخول أكبر كمية من الضوء الطبيعي، فيمكن الاكتفاء بالإضاءة الرئيسية من النوع المودرن ومجموعة من الأضواء الصغيرة هنا وهناك بجانب السرير مثلاً أو للمكتب.
ديكور الغرفة
يعتبر الديكور أهم عامل لتحديد أشكال وأنواع الإضاءة في غرف النوم، لأن لها دور جمالي في إبراز ما ترغب في جعله لافتاً. وكما نعرف أن الاضاءة ومصادرها لها تشكيلات ومتنوعة خصوصاً التي تستعمل في غرف النوم قد نجد المتدلي من الأسقف والجدران، ومنها له تصاميم ذات أشكال هندسية لتلائم الغرف المودرن، لذا احرص على اختيار الاضاءة المناسبة مع ديكور غرفتك ومساحتها.
قوة الإضاءة
توزيع الإضاءة في غرف النوم أساسي فلا بد أن تتوفر ضمن خياراتك الإضاءة القوية و الخافتة والمتوسطة، وصارت اضاءة غرف النوم المودرن تضم نوع الإنارة الممكن التحكم بقوتها، كما تتيح خيارات تغيير لون الإضاءة. وهنا تعد استخدامات هذا النوع من درجات الإضاءة كثيرة، فمثلاً عند القراءة يستخدم الضوء بدرجة قوية، أما غرف نوم التي تحتاج إضاءة خافتة فهي الأمثل في الفترة الصباحية قبل سطوع الشمس بكمية كافية، أو البعض يفضلها عند الاسترخاء والتأمل في الغرفة.
الضوء الملون في غرفة النوم
الأبيض: من الألوان التي يشاع إستعمالها بكثرة كما أنها تعد من قائمة أفضل وأنسب لون لاضاءة غرف النوم وهو مثالي لها عند الكثيرين، إذ له تأثير بالشعور بالنشاط وأيضاً والحيوية خصوصاً عند الاستيقاظ باكرا في فترة الصباح، كما يمنح الإحساس الراحة خلال فترات المساء الهادئة.
الأصفر: في توزيع الإضاءة في غرف النوم لا بد من الانتباه إلى لونها، مثلا لدينا الضوء الأصفر الذي يعتبره الكثيرين من ألوان الضوء الأكثر ملائمة لغرفة النوم وباقي غرف المنزل، ونجد أنه شائع الإستعمال من قبل مهندسوا الديكور خاصة في القصور والفلل ذات المساحة الكبيرة بغية منح المكان جو من الفخامة الأناقة والرقي، كما له دور في إبراز أجمل ما في الديكورات و قطع الأثاث لتواكب التطور وتظهر بنمط عصري.
الأزرق: من الألوان التي يجب تجنب استخدامها في الإضاءة المخصصة لغرفة النوم وهذا لأسباب علمية مفادها أنه يعمل على تحفيز إفرازات هرمون الميلاتونين في جسم الإنسان، هذا الهرمون له دور في إحساسنا باليقظة وهو مسؤول عن منعنا من القدرة الراحة والنوم بعمق.
الأحمر: توزيع الإضاءة في غرف النوم مهم جدا كما أن لون الإضاءة لا يقل أهمية منه، إذ نجد أن للضوء الأحمر تأثير إيجابي على صحة الأشخاص، كما أن الدراسات أثبتت أن الضوء الأحمر يساعد على التقليل من الشعور بالاكتئاب ويخفف التوتر.
الإضاءة الصناعية
قد تختلف متطلبات توزيع الإضاءة في غرف النوم فحسب النشاط الذي ترغب به وحسب الفترة من اليوم قد تحتاج لانارة خفيفة وهادئة قبل النوم، في حين قد ترغب في ضوء اعلى مثلا عند قراءة كتابك المفضل. لذلك لا بد من توفير تنع في مستويات الانارة من الهادئة وهي النوع الذي نحصل عليه عندما يستعمل المصمم طريقة الإضاءة المخفية في السقف او في نوع الضوء الغير مباشر الذي يصدر مثلا من الأباجورات الديكورية والتي توضع على كومود الموجودين جانبي السرير وأيضا نجدها في الاباليك على الجدران.
كما ينصح المصممون بوضع الانارة القوية على التحف والقطع الفنية التي تفضلها وترغب في إبرازها ويجب أن تكون هذه الأنواع من الانارة واضحة الإستعمال ودرجاتها حتى يسهل للشخص اختيار شدة الضوء التي يرغب بها وحسب احتياجه.
مصدر الضوء وتركيزه
قبل معرفة توزيع الإضاءة في غرف النوم نتعرف على أنواع الإضاءات.
أولها الإضاءة العامة، عادة ما تغطي كافة غرفة النوم ذات طريقة توزيع منظمة، في الأوقات العادية من النهار يمكنك إستعمالها فهي أساسية.
الإضاءة المركزة، وهي عندما تضاعف عدد الأضواء في أماكن متعددة تستعمل غالبا لدعم نوع الإضاءة الأول وهو العامة، مثلا في حالات التركيز على مكان مثلاً.
الإضاءة الموضعية، تستعمل على منطقة واحدة رغبة في إبرازها أو تحديدها مثل طاولة أو مكتب أو أحد الرفوف وغالبا ما تكون بلون مختلف عن المستعمل كإضاءة عامة للغرفة.
وسائل الإضاءة الصناعية في غرفة النوم
توزيع الإضاءة في غرف النوم سنذكر بعض الطرق المعتمدة من طرف المهندسين في ما يلي:
الطريقة التقليدية: جميعنا معتادون على هذا النمط المتمثل في إضاءة عامة أساسية لغرفة النوم تكون غالبا ثريا على نمط الغرفة مودرن أو كلاسيك، وعلى جانبي السرير توضع أباجورة بضوء هادئ تستعمل عند الحاجة إليها.
الطريقة الحديثة: وهي غالبا متمثلة في أبليكات معلقة على الحائط توزع بالأماكن بحيث تعطي منظر جمالي للغرفة، نجد هذا النمط شائع في الفنادق أما إضاءتها فهي هادئة وتمنع راحة للشكل العام للغرفة. كما نجد البعض يفضل تزيين غرفة النوم بالإضاءة الملونة سواء الحمراء أو الزرقاء وغالبا تكون إنارة خفية كإضافة من التنويع.
في الآونة الأخيرة تركز اهتمامنا على الشكل والنمط والديكورات الجميلة مما جعل الكثيرين يفرطون في استخدام الضوء الصناعي ولا يعتمدون طرق توزيع الإضاءة في غرف النوم الصحيحة. ما جعل الأضواء تؤثر كثيرا على صحتناأول أضرارها والأكثر شيوعاً هو التسبب بخلل في الساعة البيولوجية للجسم.
نتج عنه العديد من الأمراض النفسية وحتى الجسدية منها الأرق وصعوبة النوم بعمق التشتت وعدم التركيز في النهار والأكثر تأثيرا النهوض صباحا بنوع من الخمول والتعب، لذلك ينبه الخبراء لاستعمال الإضاءة الطبيعية قدر الإمكان وأما الصناعية تعلم طرق التوزيع الصحيح وكيفية إختيار الشدة واللون المناسبين.
يعد توزيع الإضاءة في غرف النوم عاملاً مهمًا. حيث تؤثر كمية الضوء على مظهر غرفة نومك وأيضًا على شعورك أثناء وجودك فيها. لذلك، من الضروري أن يكون لديك توزيع جيد للإضاءة بها وذلك على يد مهندس متخصص، فتوزيع الإضاءة في غرف النوم جانبًا حيويًا يجب مراعاته لإعطائك إحساس بالأمان والراحة داخل الغرفة مما يؤثر على نشاطك بالإيجاب.
الى هنا انتهت رحلتنا مع توزيع الإضاءة في غرف النوم وقد ترغب فى الاطلاع على معرض الاعمال للمهندسين على أونجينيرنج والمقارنة بين العديد من التصميمات, بل وطلب تصميم مشابه بتكلفة معقولة وبمتابعة مستمرة من الموقع من البداية حتى.