بعد أزمة فيروس كورونا المستجد، لم يعد التحول الرقمي بالنسبة للشركات أمراً يمكن تجاهله أو التغاضي عنه، بل أصبح أمراً لازماً للجميع، وتحركت جميع الشركات لمواكبة ذلك التحول الكبير داخل الأسواق.

يمكن تقسيم الشركات المتواجدة لنوعين من حيث تعاملهم مع ذلك التحول، فهناك شركات لم تكن مستعدة من قبل لخوض ذلك التحدي، وهناك شركات أخرى كانت بالفعل على الطريق لخوض ذلك التحول الكبير، ولكن على كل حال، الجميع أصبح مضطراً لمواكبة ذلك التحول الرقمي.

في الوقت الذي كانت تستعد الشركات للتحول الرقمي، بدأت العديد من الشركات الجديدة، في دخول الأسواق والمنافسة بطرق مختلفة ومتطورة تواكب ذلك التطور.

وعلى الرغم من أن تلك الشركات لم تكن شركات كبيرة من حيث عدد الموظفين وحجم الموارد المتوفرة، مقارنة بالشركات المتواجدة في السوق من قبل، لكنها حققت نجاحات كبيرة ومتميزة، واستطاعت انت تثبت أنه ما زال هنالك العديد من الفرص المتواجدة داخل السوق التي تسمح لكل من لديه العوامل الأساسية لبدء مشروعه الخاص، في التحرك نحو تنفيذ وتحويل فكرته إلى مشروع على أرض الواقع. 

إذن ما هي الخطوات التي يجب عليك أن تقوم بها، لتبدأ مشروعك الخاص أونلاين بالطريقة الصحيحة، وفي نفس الوقت بتكلفة مناسبة؟

أولاً:

هناك العديد من الصفات التي يجب أن تتحلى بها، حتى تكون صاحب مشروع ناجح:

١-يرجح أن تكون لديك خبره في مجال المشروع الذي تريد أن تقوم بتنفيذه، فإذا كنت تريد مثلاً أن تبدأ مشروع في مجال الملابس، يفضل بكل تأكيد أ يكون لديك خبرة في ذلك المجال، من خلال عملك كموظف مثلاً في مصنع متخصص في إنتاج الملابس.

 ٢-يجب أن تتحلى بالصبر دائماً، لأن نجاح الفكرة في الغالب لن يحدث في وقت قصير، بل تحتاج إلى الصبر على النتائج مع الأخذ بالأسباب الرئيسية دائماً لنجاح المشروع، من الجانب العملي.

 ٣-يجب أن يكون لديك المهارات اللازمة لإدارة الأفراد داخل العمل، خصوصاً أن إدارة الأفراد عن بعد، أصبح هو الشيء الغالب منذ بداية انتشار فيروس كورونا، وتجه الشركات في الفترة القادمة هو تطبيق ذلك حتى بعد انتهاء الأزمة بإذن الله.

٤-التركيز على مهارات التواصل، ركن هام وأساسي للتواصل مع فريق العمل، والتواصل أيضاً مع الشركاء الخراجين للمشروع، وذلك يضمن لك الحصول على عروض جيدة، ويساعدك على تحقيق أهدافك في نهاية الأمر.

ثانياً:

يجب عليك أن تركز على توضيح فكرتك بشكل مفصل، وكتابتها أمامك بشكل واضح، مع ذكر الفوائد الأساسية مع تحديد الجمهور المستهدف من مشروعك.

ثالثاً:

حدد المنافسين الأساسيين لفكرة مشروعك، وأدرسهم جيداً حتى تستطيع إضافة مميزات إلى فكرتك تميزك عنهم.

رابعاً:

تأكد من دراسة الفكرة جيداً، وتناقش مع جمهورك المستهدف في الفكرة، وتأكد من احتياجهم لها حتي تتحرك في الإتجاه السليم في تنفيذ الفكرة.

خامساً:

احرص على اختيار فريق العمل بعناية شديدة، ولا تتردد في استخدام الحلول المتوفرة أونلاين، مثل مواقع الفريلانسينج والتوظيف عن بعد، في اختيار فريق العمل الذي سيعمل معك على بناء مشروعك الخاص، حتى تواكب التحول الذي يحدث في العالم من حولك، وفي نفس الوقت لا تتحمل عبئ التكلفة الكبيرة، التي من الممكن أن توجهها في تنفيذ شيء أهم بالنسبة لمشروعك وبالنسبة لك.